شخصية شعبية شهيرة ظهرت في العصور المظلمة التي لم يخضع تاريخها للتدوين
تظهر هذه الشخصية وكأنها تخرجت في أرقى الجامعات
فالخلاوي رجل ملم بالطقس وأحواله وله تقويمه الذي يكاد لا يخطئ ضمنه قصائده الطوال ولا تزال الأجيال المتعاقبة تتخذه مرجعاً لها في علم الفلك ومواقع النجوم ومواسم الزراعة للمحاصيل
وهو رجل خبر طبيعة النفس البشرية وسبر غورها وانداحت الحكم من لسانه في تحليل الطبائع البشرية حتى أمست قصائده موضع الاستشهاد بين أبناء الجزيرة العربية
يتحدث عنه الشيخ عبد الله بن خميس رحمه الله فيقول: (لن تخفى شخصيته الفلكية، وتبريزه في معرفة حساب الزمن، ومواقع النجوم، ومطالعها ومغاربها، وصلة ذلك بالثمار والنباتات، ومواسم البرد والحر، والأمطار وما إلى ذلك.. إذا ذكر الخلاوي ذكرت معه هذه الأمور، عند عامة سكان الجزيرة، خصوصاً أهل نجد، أودع هذا العلم شعره، وأمثاله، وتجاربه.. فحفظ وخلّد على مدى ما يقرب من ثلاثة قرون من الزمان).
يعد كتاب (راشد الخلاوي حياته شعره حسابه الفلكي تأليف عبدا لله بن خميس) المرجع الأول لسيرة هذا الشاعر العبقري وشعره وحسابه الفلكي وحريٌ بكل مثقف أن يقرأه وينهل من معارفه الثرة.